للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ثالثاً: الاهتمام بالكتاب والسنة ودراسة العقائد

الأمر الثالث: أن يهتم الأساتذة، والمربون، والمعلمون، والموجهون، والدعاة بكتاب الله عز وجل وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأننا شبعنا من كلام الذكر، وأصبحنا كلنا إنشائيين، شبعنا من المترادفات، ومن زيادة الكلمات، وأعداؤنا يدرسون كتبهم الصفراء وأصول معتقداتهم، فلا جمع لكلمتنا، ولا نصرة لصفنا، ولا لم لشعثنا؛ إلا بكتاب الله عز وجل، ثم بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أن توضح وتدرس، وتفهم، وتشجع الناس على حضور دروسها ومجالسها، وبث أخبارها، وتنويع المجالس بها، فإن هذا هو البقاء، وهذا هو النصر الأكيد، وهذا هو بإذن الله الأمن والاستقرار.

نسأل الله عز وجل أن يشغل كل من أراد إشغالنا بنفسه، وأن يجعل كيده في نحره، وأن يرده على أعقابه خاسراً.

عباد الله: وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:٥٦] وقد قال صلى الله عليه وسلم:

{من صلَّى عليَّ صلاةً واحدة، صلى الله عليه بها عشراً} اللهم صلِّ على نبيك وحبيبك محمد وعلى آله، صلاة وسلاماً في هذه الساعة المباركة يا رب العالمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام المسلمين، اللهم أعز الإسلام المسلمين، واحم حوزة الدين، ودمر اليهود وأعوانهم من المستعمرين، إنك على كل شيءٍ قدير يا رب العالمين.

اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفقهم لما تحبه وترضاه، اللهم سددهم على الحق، اللهم انصر بهم الحق، وانصرهم بالحق يا رب العالمين، اللهم وفق إمام المسلمين لكل ما تحبه وترضاه، اللهم ألهمه رشده ووفقه، وخذ بيده إلى كل خيرٍ إنك على كل شيءٍ قدير.

اللهم بعلمك الغيب، وبقدرتك على الخلق، أحينا ما كانت الحياة خيراً لنا، وتوفنا إذا كانت الوفاة خيراً لنا، اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، ونسألك القصد في الغنى والفقر، ونسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرةٍ، ولا فتنة مضلة، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم انصر كل من جاهد لإعلاء كلمتك يارب العالمين، اللهم انصر عبادك الموحدين المجاهدين في أفغانستان وفلسطين، وفي كل صقع من البلاد يارب العالمين.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج:
ص:  >  >>