للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الصدقة والداوفع الإنسانية]

السؤال

أحد المؤلفين المفكرين الموجودين من المسلمين يقول في كتاب له: الذي يدفعك إلى إعطاء الصدقة للمحتاج هو شعور إنساني، وقد يكون من الصعب أن تحدد معنى هذا اللفظ الدقيق، فهو في شموله معجز: كالإنسانية فلفظ الإنسانية استبدل به بعض الناس لفظ الشريعة والأخوة الإسلامية؟

الجواب

هذا ليس بصحيح، وهذا الكاتب أعرفه وأشكره، وله قدم صدق في الدعوة، ولكن هذه اللفظة (بدافع إنساني) غير صحيح، بل دافعك إلى الصدقة طلب مرضاة الله: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً} [الإنسان:٨ - ٩] أما الدافع الإنساني فيشترك فيه أنك تتصدق على الأفريقي في أفريقيا وعلى الأحمر الروسي، وعلى الخواجة الأمريكي الرأسمالي بدافع إنساني.

فهذا خطأ، بل هي صدقة لوجه الله، وتريد بها ما عند الله، وهذا أحسن من هذا المصطلح.

<<  <  ج:
ص:  >  >>