ومنها: قولهم: (رجال الدين) كأن يقال " ما رأي رجال الدين في هذا " أو "هذا من رجال الدين" أو " مطاوعة" أو نسبه قوم من الناس " ناس للدين وناس للدنيا " لا.
بل نحن للدين والدنيا، وليس عندنا رجال دين، ورجال الدين في الكنيسة، وهذه الكلمة أتت مترجمة من الكنيسة؛ لأنه في الكنيسة كان هناك رجال دين، وكان هناك رجال دنيا، أما نحن فنقول على حد قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى:{قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الأنعام:١٦٢] فالحياة والموت وأعمالنا وتجارتنا وصلاتنا لله الواحد الأحد؛ فليس عندنا رجال دين ورجال دنيا، والذي لا يكون للدين فهو للشيطان، والذي لا يكون لله فهو لإبليس.
فنسبة رجال الدين وتخصيصها لنوع من النفر ليس بصحيح، وهذا من الكنيسة النصرانية، ولا يصح تسميتها عند المسلمين.
وكلمة " مطوع " نقول لمن قال هذا: إنها في العربية ليست مستقيمة، بل هي مستبدلة، وإلا مطيع وطائع، والطاعة لله عز وجل:{وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}[البقرة:٢٨٥] طائعين، فالصحيح (الطائع أو مطيع).
أما (مطوع) فلا تصح من حيث العربية، واستخدامها لنفر من الناس ليس بالصحيح ونقول -لمن قال: مطوع-: وأنت إما أن تكون مطوعاً أو عاصياً، ليس هناك إلا قسمان (عاصٍ وطائع لله) فإما أن تكون طائعاً لله أو عاصياً لأوامر الله تبارك الله رب العالمين.