بنو إسرائيل تركوا السواك، والرسول صلى الله عليه وسلم شنع عليهم، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال للصحابة:{ما لكم تأتوني قلحاً! استاكوا فإن بني إسرائيل تركوا السواك فزنت نساؤهم} نسأل الله العافية، ولذلك قال ابن عباس:[[يا عجباً لأحدكم أيريد أن تتجمل له زوجته وهو لا يتجمل لها!]] وكثير من الناس يريد من المرأة أن تتجمل وهو لا يتجمل لها، ويريد أن تتطيب وهو لا يتطيب، فلها من الحقوق مثل ماله، فاقتضى ذلك أن يعتنى بالسواك، ولذلك لو ألف مؤلفٌ كبير في السواك لما أنصف، ولو بيع بأغلى الأثمان لكان رخيصاً، لأنه من أعظم خصال الرجل، وتركه يؤدي إلى الأذى وإلى تأذي المنادى من رائحة الفم، والمحادث والمسار، فعلى المؤمن أن يعتني بهذه الخصلة، وأن تكون نصب عينيه.