الحث على البشرى بالخير وأن المؤمن دائماً مبشر، وأنه يواسي، وأن واجب المؤمن أن ينزل الناس منازلهم، وأن يقف مع المؤمنين في مواقفهم.
البس لكل حالة لبوسها إما نعيمها وإما بؤسها
فواجب على المسلم إذا دخل على الناس مفرحات أن يشاركهم الفرحة والسرور، وواجب عليه إذا دخل عليهم الحزن أن يشاركهم حزنهم، وهذا من صفات المؤمنين الذين يريدون الله والدار الآخرة قال عليه الصلاة والسلام:{لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه}.
فالبشرى واردة في الخير، وأعظم ما يبشر به المؤمن بالاستقامة، ولابد من حث الناس على الاستقامة، لا تترك أمور التربية مسدولة مضيعة هكذا، تجد إنساناً يصلي في المسجد خمس صلوات في اليوم والليلة، لك أن تذهب إليه وتقول له: إني أحبك في الله، وأبشرك بالخير وبالسداد وبالتوفيق قال الله: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس:٥٨].