ومما تصاب به المرأة الدعوات الهدامة، ما معنى هذه المجلات وكثرتها، إن معناها التأثير على المرأة بشكلٍ أو بآخر، إنَّ عرض الأفلام والمسلسلات الخليعة، والتمثيليات الباهتة، أمام امرأة متحجبة، وأمام مجتمعٍ ملتزم نسبياً، ماذا يعني ذلك؟ يعني ذلك أن يفعلوا مثلما فعل أولئك.
وهو نداء لهم: أن اخرجوا وتمردوا على شريعة الله، فلا حجاب بعد اليوم، وقد فعلوا ذلك، فهل حصلت المرأة على السعادة؟ ولعلكن رأيتن ماذا كتبت جريدة الهدف قبل سبعة أشهر، أو ثمانية أشهر، وهي تستفتح الافتتاحية الأولى وتقول:
امرأة فنزويلية تلد كلباً، سبحان الله!! متى كانت المرأة تلد كلباً، لقد لقحت المرأة بمني كلبٍ والعياذ بالله، لأن هذا العلم المتطور لم يحكمه الإيمان، ولم تحكمه العقيدة:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة:٦].
لم تتوجه إلى الله، فأتت هذه الكارثة، وأفتى العلماء المسلمون آنذاك بتحريم هذا الفعل، وأنه يعارض الشريعة، لأنه فصل العلم عن الإيمان، يقول سبحانه:{وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ}[الروم:٥٦].
وقال عن العلمانيين الذين فصلوا العلم عن الإيمان:{بَلْ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ}[النمل:٦٦].
وقبل فترة طويلة رأيتن ماذا أخبرت جريدة المسلمون عن ثلاث نساء دخلن بلداً عربياً، وجعلن حبوب المخدرات في أرحامهن في أكياسٍ، أهذا منتهى المرأة أن تصل إلى هذا المستوى وهذه الدرجة؟! ولا نزال نسمع ونرى من الملفات الصحفية التي جمعها بعض الناس، مستوى ماذا يراد بالمرأة، وماذا يخطط لها في هذه البلاد وأي نتيجة سوف تصلها؟ وأي نهاية تنتظرها إن لم تعتصم بحبل الله وتتقي الله؟ وإن لم تخف ربها سُبحَانَهُ وَتَعَالَى!!