لي أخ في الله زاد هجري له على سنة، وذلك بسبب الشيطان وبعض الواشين، وأشهد الله ثم أشهدكم أني قد ندمت على هجري وسوف أزوره إن شاء الله؟
الجواب
أثابك الله وأكرمك، وجمع الله القلوب وأزال الله ما في النفوس، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال -وهذا لفظ أحمد في المسند - {إن الشيطان قد أيئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب} فلا تجد أحداً في جزيرة العرب يسجد لوثن ولا صنم: {ولكن في التحريش بينهم} وأما التحريش فسوف يستمر إلى قيام الساعة.
وهناك أناس جاهزون متبرعون، فكل صباح ينقلون الكلمات -مراسلون- وسوف يحاسبهم الله، فتجده من الصباح: قال فلان وقال علان، وسمعنا أن فلاناً يقول في فلان كذا وكذا، وهل صحيح أن فلاناً يقول كذا، وهل سمعتم ما قيل عن فلان، وهل بلغكم، فهؤلاء هم الذين يسعون بالعداوة والشنعاء والبغضاء بين المؤمنين لا خلاق لهم عند الله يوم القيامة، فالذين يفسدون الود والقلوب سوف يتعرضون لمقت المولى وغضبه سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، وهم كما قال صلى الله عليه وسلم:{لا يدخل الجنة نمام} وفي لفظٍ: قتات، فجعل الله عز وجل عقوبته ألا يدخل الجنة بسبب إفساده بين الناس.