قال بعض المفسرين: أكبر من كل شيء، وهذا صحيح، لكن المعنى الصحيح: يقول ابن تيمية في الصلاة فائدتان:
الفائدة الأولى: أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر.
والفائدة الثانية: أن الصلاة يقام فيها ذكر الله، وإقامة ذكر الله في الصلاة أكثر إفادة لك من نهي الصلاة لك عن الفحشاء والمنكر.
ولا فض فوك يا أبا العباس! لا يأتي إلا بالجواهر، ولذلك أنصح من يريد الله والدار الآخرة أن يتبحر في كتب ابن تيمية، فإنها تربي طالب العلم وتنمي ثقافته وإيمانه وصدقه وإخلاصه وتقوده إلى الله، وهي تكفي أن تكون مكتبة، فتكوِّن لنفسك مكتبة فيها المصحف، وكتب السنة، وكتب ابن تيمية، وهذا الرجل من قبل سبعمائة عام أو أكثر ما طرق العالم مثله، يقول ابن دقيق العيد لما رأى ابن تيمية: والله! ما كنت أظن أن الله يخلق مثلك.
(لكن الله قدير) تصور هذا الإمام عمره ثلاث وستون سنة، حفظ علوم الدنيا، وكان كالبحر يقول: أقرأ المجلد الواحد فينتقش في ذهني، قام مجاهداً ومفتياً وخطيباً ومقاتلاً وزاهداً ومعلماً حتى أمضى دقائقه وأوقاته في خدمة هذا الدين، فرحمه الله رحمة واسعة.