قرأنا في الصحف أن القمر سوف يحصل له كسوف ليلة الرابع عشر والخامس عشر، فما توجيهك لمن يتهاون بالصلاة ويلهو ويبيع ويشتري وليس لهذه الآية الكونية أي وزن ولا أهمية عنده؟
الجواب
{ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ}[يوسف:١٠٥] كثير من الآيات، كخسوف القمر، وكسوف الشمس، وموت الأحبة، ودفن الآباء والأولاد والأجداد، ومفارقة الأصحاب وما نصاب به من مصائب وكوارث وحروب في الدول، وفتن في الشعوب كلها آيات، لكن من يعتبر؟!
ومن يتذكر؟ والقبور الماثلة فيها الآباء والأجداد والإخوان والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات.
أتيت القبور فناديتها فأين المعظم والمحتقر
تفانوا جميعاً فما مخبر وماتوا جميعاً ومات الخبر
فيا سائلي عن أناس مضوا أما لك فيما مضى معتبر
فأين من يعتبر؟!
وهذه الآيات يخوف الله بها من يشاء من عباده، كما في الصحيحين من حديث المغيرة وأبي موسى:{إنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، وإنما هما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما من يشاء من عباده} يخوف تارك الصلاة ليصلي، ويخوف متعاطي الربا ليترك الربا، ويخوف الزاني ليترك الزنا، والمغني والمطبل وسامع الغناء ليتوبوا من الغناء والزنا والربا، فنسأل الله أن يجعلنا من المتعظين المعتبرين أولي الألباب.