والأمور التي تعين على قيام الليل ذكرها أهل العلم، منهم الغزالي في الإحياء ومنها: قلة المعاصي في النهار، فإنه لا يقيد العبد إلا الخطايا والذنوب، قال رجل للحسن: يا أبا سعيد! لا أستطيع قيام الليل؟! قال:[[قيدتك خطيئتك ورب الكعبة]] ومنها: الورد الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وفاطمة وهو تسبيح الله ثلاثاً وثلاثين، والتحميد ثلاثاً وثلاثين، وتكبير أربعاً وثلاثين وهو في الترمذي، يقول علي: [[طرقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وفاطمة ليلاً، فقام بيننا حتى وجدت برد قدميه، فقال عليه الصلاة والسلام:{ألا أدلكما على خير لكما من خادم؟ -لأن فاطمة سألت من رسول الله صلى الله عليه وسلم خادماً من السبي- قالا: بلى.
قال: إذا أخذتما مضجعكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبرا أربعاً وثلاثين، فهو خيرٌ لكما من خادم} ولذلك يرون أن مناسبة الخادم للحديث أن هذا قوة تغني الإنسان في جسمه وبدنه عن مثل الخادم، ومن كررها كانت عوناً له على قيام الليل إن شاء الله.
ومن الأسباب كذلك: ألا يسهر العبد؛ لأن سهر كثير من الناس الآن في غير مرضاة الله، وكيف يقوم الليل من يسهر إلى الثانية عشرة والواحدة، وهذا الوقت هو وقت قيام السلف الصالح، ونحن نبدأ فيه النوم.
ومن الأسباب التي تعين على قيام الليل: القيلولة في النهار لتستعين بها على القيام ومرضاة الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، فقيام الليل سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، وشعيرةٌ إسلامية لما فاتتنا فاتتنا حرارة الإيمان ومحاسبة النفس والإقبال على الله عز وجل.