١٢٣٧٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَوْسِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عِقَالٍ قَالَ: أُتِيَ شُرَيْحٌ فِي امْرَأَةٍ تَرَكَتِ ابْنَيْ عَمِّهَا، أَحَدُهُمَا زَوْجُهَا وَالْآخَرُ أَخُوهَا لِأُمِّهَا، فَأَعْطَى الزَّوْجَ النِّصْفَ، وَأَعْطَى الْأَخَ مِنَ الْأُمِّ مَا بَقِيَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ: ادْعُو إِلَىَّ الْعَبْدَ الْأَبْطَرَ، فَدُعِيَ شُرَيْحٌ فَقَالَ: " مَا قَضَيْتَ؟ " قَالَ: أَعْطَيْتُ الزَّوْجَ النِّصْفَ، وَالْأَخَ مِنَ الْأُمِّ مَا بَقِيَ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " أَبِكِتَابِ اللهِ أَمْ بِسُنَّةٍ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ " فَقَالَ: بَلْ بِكِتَابِ اللهِ، فَقَالَ: " أَيْنَ؟ " قَالَ شُرَيْحٌ: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ} [الأحزاب: ٦]، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " هَلْ قَالَ: لِلزَّوْجِ النِّصْفُ، وَلِهَذَا مَا بَقِيَ ". ثُمَّ أَعْطَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الزَّوْجَ النِّصْفَ، وَالْأَخَ مِنَ الْأُمِّ السُّدُسَ، ثُمَّ مَا بَقِيَ قَسَّمَهُ بَيْنَهُمَا وَرَوَاهُ أَيْضًا شُعْبَةُ عَنْ أَوْسٍ الْأَنْصَارِيِّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute