للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثاني: مولده، ونشأته، ورحلاتُهُ وطلبُهُ للعلم.

مولدُه:

ولد الناظم - رحمه الله - في قلعة جعبر (١) في حدود سنة: (٦٤٠ هـ)، أو قبلها بقليل (٢).

قال الناظم:

وَخُذْ مَوْلِدِي فِي أَرْبَعِينَ مُقَرَّبًا … وَسِتِّ مِئَاتٍ أَوْ مَئِينٍ عَلَى الرَّسْمِ (٣)

نشأتُه:

نشأ الإمام برهان الدين الجعبري نشأةً علميةً، وَتَرَبَّي تربيةً إسلاميةً سليمةً في أسرةٍ كريمةٍ مشهورةٍ بالعلمِ.

ولم تذكر لنا كتب التراجم شيئًا كثيرًا عن حياة والده العلمية ونشأته ولا تاريخ ولادته ولا وفاته، وإنما ذكرت ما يلي:

١ - اشتهر بمؤذن جعبر، قال الذهبي (ت: ٧٤٨ هـ): «المؤذن والده» (٤).

٢ - سمع الحديث عن: أبي الحجاج يوسف بن خليل بن قُرَاجَا بن عبد الله الدمشقي الأَدَمِيُّ، أبو الحجاج الحافظ (ت: ٦٤٨ هـ) (٥)، قال الناظم عنه في عوالي مشيخته: «الشيخ شمس الدين أبو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي، محدثٌ مجيدٌ، سمع والدي عليه جزء ابن عرفة، وأجازناه» (٦)، وذكر البِرْزَالِيُّ (ت: ٧٣٩ هـ) إجازته للناظم، فقال: «ووقفت على إجازته له بخطه على نسخة بـ «جزء ابن عرفة» (٧).


(١) بالفتح، ثم السكون، وباءٌ موحَّدَةٌ مفتوحةٌ، وراءٌ، وقلعة جعبر: على الفرات بين بالس والرقة قرب صِفِّين. انظر: معجم البلدان: ٢/ ١٦٥، ومراصد الاطلاع: ١/ ٣٣٥.
(٢) انظر: المشيخة الشامية: ٢٦، ومعرفة القراء: ٧٩٧، والوافي بالوفيات: ٦/ ٤٩، وغاية النهاية: ١/ ٤٥.
(٣) انظر: الهبات الهنيات: ١٢، ومرآة الجنان: ٤/ ٢١٥، ومقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: ٣٣، والجعبري ومنهجه في كنز المعاني: ١/ ٤١.
(٤) انظر: معرفة القراء: ٧٩٧.
(٥) هو الإمام يوسف بن خليل بن قَرَاجا بن عبد الله الدمشقي، نزيل حلب وشيخها، محدثٌ، حافظٌ، مؤرِّخٌ، (ت: ٦٤٨ هـ). انظر: تاريخ الإسلام: ١٤/ ٦١٠ - ٦١٢، وشذرات الذهب: ٧/ ٤١٩ - ٤٢١.
(٦) انظر: عوالي مشيخة الجعبري: ١٦، وذيول العبر: ٤/ ٩٤.
(٧) انظر: المشيخة الشامية: ٢٦.

<<  <   >  >>