للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٩١ - وسمعت أبا زُرْعَة، مرة أخرى، يقول: ربما انتفع المحدث القاصي الدار، كان عَبد الرزاق قاصي الدار بعيدًا تنأى داره، وحسن حديثه، ورأيت أبا زُرْعَة لا يحمد أمره، ونسبه إلى أمر غليظ.

ثم قال: لقد ذاكرت أحمد بن حَنبل، عن إبراهيم بن موسى، عنه، عن أبي مَعْشَر (١)، عن الربيع بن أنس بحديث، فقال أحمد: هو حَدَّثنا به، عن أبي جعفر عن الربيع بن أنس، وذهب إلى أن إبراهيم أخطأ فيه، لأن أبا مَعْشَر لم يسمع من الربيع بن أنس، وهذا خطأ فاحش.

قلتُ لأحمد: فحَدَّثنا عنه أبو زياد حماد بن زاذان القطان (٢)، عن أبي مَعْشَر، فرأيت أحمد قد أحمرت وجنتاه، واغتم، وذلك أنه كان يعظم أبا زياد القطان، وكان يعرفه وكان رفيقه في طلب الحديث.


(١) أبو مَعْشَر البَرَّاء يوسف بن يزيد.
(٢) أبو زياد القطان حماد بن زاذان، الرازي.

<<  <   >  >>