٥٨ - وقال لي أبو زُرْعَة: كان الحُسَيْن بن الفرج الخياط من الحفاظ، قدم علينا، وعندنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، وكان ها هنا فتى يقال له: الحُسَيْن الدِّيناري، وكان عنده حديث القاسم بن عمرو العنْقَزي، وحديث طُحْرُبٍ الْعِجْلِيِّ، فادعاه الحُسَيْن، وحدث به عن القاسم، فكان الحُسَيْن الدِّيناري يتذمر، ويقول: من أين له هذا، ومتى سمع هو هذا، فقال إبراهيم الجوهري - رحمه الله -، وكان مزاحًا: كان الحُسَيْن الدِّيناري عنده حديث يتسوق به، فجاءه هذا، فَطَرِّه منه.
وحكى أَيضًا عن المُعَيْطِي (١)، قال: كان عندي حديثان أتسوق بهما، فجاء الحُسَيْن بن الفَرَج فطَرَّهما مني، وكان الحُسَيْن بن الفرج إذا دخل على المُعَيْطِي ضم كتبه إليه، وقال: حذاري حذاري.
(١) مُحَمَّد بن عُمَر، أبو حفص، ويقال: أبو عبد الله، المعيطي.