للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٧٩ - شهدت أبا زُرْعَة سُئل عن الحارث المُحَاسبي (١)، وكتبه؟ فقلت للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغني عن هذه الكتب.

قيل له: في هذه الكتب عبرة. قال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة، فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن مالك بن أنس، وسفيان الثَّوْرِي، والأوزاعي، والأئمة المتقدمين صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس، وهذه الأشياء، هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم، فأتونا مرة بالحارث المُحَاسبي، ومرة بعبد الرحيم الدَّبِيلي (٢)، ومرة بحاتم الأصم (٣)، ومرة بشقيق البلخي (٤)، ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع.


(١) الحارث بن أسد، الزاهد، أبو عبد الله، المُحَاسبي، البغدادي.
(٢) عبد الرحيم بن يحيى، الدَّبِيلي.
(٣) حاتم بن عنوان، أبو عبد الرحمن، الأصم.
(٤) شقيق بن إبراهيم، أبو علي، الأزدي، البلخي، الزاهد.

<<  <   >  >>