٩٠٠ - شهدت أبا زُرْعَة ذكر " كتاب الصحيح "، الذي ألفه مسلم بن الحجاج، ثم الفضل الصائغ (١) على مثاله، فقال لي أبو زُرْعَة: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه فعملوا شَيْئًا يتشوفون به، ألفوا كتابًا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها.
وأتاه ذات يوم، وأنا شاهد، رجل بـ " كتاب الصحيح "، من رواية مسلم، فجعل ينظر فيه، فإذا حديث عن أسباط بن نصر، فقال لي أبو زُرْعَة: ما أبعد هذا من الصحيح، يُدخل في كتابه أسباط بن نصر!!.
ثم رأى في الكتاب قَطَن بن نُسَير، فقال لي: وهذا أطم من الأول، قَطَن بن نُسَير وصل أحاديث عن ثابت، جعلها عن أَنس.
(١) الفضل بن العباس، الصائغ، الحافظ، المعروف بفضلك.