ثم قال لي أبو زُرْعَة: حدث عن موسى بن أبي عائشة، عن عَبد الله بن شداد، عن جابر، عن النبي صَلَّى الله عَليهِ وَسلَّمَ، فزاد في الحديث: عن جابر، يَعني حديث:" القراءة خلف الإمام ".
ويقول: القرآن مخلوق.
ويرد على رسول الله صَلَّى الله عَليهِ وَسلَّمَ.
ويستهزئ بالآثار.
ويدعو إلى البدع والضلالات، ثم يُعْنَى بحديثه، ما يفعل هذا إلا غبي جاهل، أو نحو ما قال، وجعل يحرد على إبراهيم، ويذكر أحاديث من رواية أبي حَنِيْفَة، لا أصل لها.
فذكر من ذلك حديث: علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه:" الدال على الخير كفاعله ".
وأنكر عليه حديثًا آخر، يرويه عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، حديث عُمَر:" جاء جبريل إلى النبي صَلَّى الله عَليهِ وَسلَّمَ فقال: ما الإيمان ".
قال أبو زُرْعَة: فجعل هو، وأبو سِنَان (١): " الإيمان "، " شرائع الإيمان ".
وذكر أحاديث قد أوهم فيها، وأنكرها من رواياته.
ثم قال لي: من قال: " القرآن مخلوق "، فهو كافر، فيعنى بما أسند الكفار؟!! أي قوم هؤلاء؟.