٢٧٠ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، ⦗٢٩٨⦘ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ , فَقَالَ: «إِنَّهُ بَيْنَمَا النَّاسُ يَسِيرُونَ فِي الْبَحْرِ , فَنَفِدَ طَعَامُهُمْ، فَرُفِعَتْ لَهُمْ جَزِيرَةٌ , فَخَرَجُوا يُرِيدُونَ الْخُبْزَ، فَلَقِيَتْهُمُ الْجَسَّاسَةُ». قُلْتُ لِأَبِي سَلَمَةَ: مَا الْجَسَّاسَةُ؟ قَالَ: امْرَأَةٌ تَجُرُّ شَعْرَ جِلْدِهَا وَرَأْسِهَا " فَقَالَتْ: فِي هَذَا الْقَصْرِ خُبْزٌ تُرِيدُونَ، فَأَتَوْهُ، فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ مُوثَقٌ، فَقَالَ: أَخْبِرُونِي , أَوْ سَلُونِي أُخْبِرْكُمْ، فَسَكَتَ الْقَوْمُ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلٍ بَيْنَ بَيْسَانَ وَأَرِيحِيَا أَوْ أَرِيحَا، هَلْ أُطْعِمَ؟ قَالُوا: نَعَمْ - قَالَ: فَأَخْبَرُونِي عَنْ حَمِئَةِ زُغَرَ , هَلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: هُوَ الْمَسِيحُ، تُطْوَى لَهُ الْأَرْضُ فَيَسْلِكُهَا فِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلَّا مَا كَانَ عَنْ طَيْبَةٍ "، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَا وَإِنَّ طَيْبَةً هِيَ الْمَدِينَةُ، مَا بَابٌ مِنْ أَبْوَابِهَا إِلَّا مَلَكٌ صَالِتٌ سَيْفَهُ يَمْنَعُهُ مِنْهَا وَمَعَهُ مِثْلُ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: فِي بَحْرِ فَارِسٍ مَا هُمْ، فِي بَحْرِ الرُّومِ مَا هُوَ ". فَقَالَ لِي ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ: إِنَّ ⦗٢٩٩⦘ فِي هَذَا الْحَدِيثِ شَيْئًا مَا حَفِظْتُهُ. قَالَ: شَهِدْتُ جَابِرَ بْنَ صَيَّادٍ قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّهُ قَدْ مَاتَ. قَالَ: وَإِنْ مَاتَ. قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ. قَالَ: وَإِنْ أَسْلَمَ. قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّهُ قَدْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ. قَالَ: وَإِنْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute