٢٨٦ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حُرٍّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، قَالَ: أَرَدْتُ الْجُمُعَةَ فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ، فَتَهَيَّئْتُ لِلذَّهَابِ. فَقُلْتُ: أَيْنَ أَذْهَبُ؟ أُصَلِّي خَلْفَ هَذَا، فَقُلْتُ مَرَّةً: أَذْهَبُ، وَمَرَّةً وَلَا أَذْهَبُ - قَالَ: فَاتَّفَقَ رَأْيِي عَلَى الذَّهَابِ: فَنَادَاني مُنَادٍ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: ٩] قَالَ: فَذَهَبْتُ. قَالَ: وَجَلَسْتُ مَرَّةً أَكْتُبُ كِتَابًا، فَعَرَضَ لِي شَيْءٌ إِنْ أَنَا كَتَبْتُهُ فِي كِتَابِي زَيَّنَ كِتَابِي، وَكُنْتُ قَدْ كَذَبْتُ، وَإِنْ أَنَا تَرَكْتُهُ كَانَ فِي كِتَابِي بَعْضُ الْقُبْحِ، وَكُنْتُ قَدْ صَدَقْتُ، ⦗٣١٠⦘ قَالَ: قُلْتُ مَرَّةً: أَكْتُبْهُ، وَمَرَّةً لَا أَكْتُبْهُ، قَالَ: فَاجْتَمَعَ رَأْيِي عَلَى تَرَكِهِ، قَالَ: فَنَادَانِي مُنَادٍ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: ٢٧]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute