٤٨١ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ، نا أَبُو حَارِثَةَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ تَخْمُرَ الْغَسَّانِيِّ، ⦗٤٧١⦘ قَالَ: أَتَانَا رَجُلٌ يَسْأَلُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، فَأَعْلَمْنَاهُ أَنَّا لَا نَعْرِفُهُ وَلَا نَعْرِفُ لَهُ مَوْضِعًا، فَقَالَ: بَلَى، لَمْ أَزَلْ عَلَى صِحَّةٍ مِنْ خَبَرِهِ إِلَى أَنْ دَخَلَ إِلَى مَدِينَةِ عَسْقَلَانَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ. عِنْدِي نَاظُورٌ فِي بُسْتَانٍ قَدْ أَنْكَرْتُ أَمْرَهُ وَهُوَ خَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ هُوَ، وَذَلِكَ أَنِّي خَرَجْتُ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ الْبُسْتَانِ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِرُمَّانٍ حُلْو، فَأَتَانِي بِرُمَّانٍ حَامِضٍ، فَقُلْتُ لَهُ: مِنْ هَذَا تَأْكُلُ؟، فَقَالَ: وَمَا آكُلُ مِنْ مَتَاعِي، إِنَّمَا اكْتَرَوْنِي لِأَحْفَظَهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هُوَ صَاحِبِي، فَقُمْنَا بِأَجْمَعِنَا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَى بَابِ الْبُسْتَانِ، فَاسْتَفْتَحَ صَاحِبُهُ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا، فَإِذَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: مَوْلَايَ، فُلَانٌ مَاتَ وَخَلَّفَ شَيْئًا جِئْتُكَ بِهِ، قَالَ: فَبَسَطَ إِبْرَاهِيمُ كِسَاءَهُ، وَقَالَ لَهُ: هَاتِ، فَصَبَّ فِيهِ ثَلَاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَقَالَ لِلرَّجُلِ: اقْسِمْهَا ثَلَاثًا، فَفَعَلَ، فَقَالَ لَنَا: خُذُوا عَشْرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ فَفَرِّقُوهَا عَلَى الضُّعَفَاءِ وَالْمَسَاكِينِ بِعَسْقَلَانَ، وَعَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ فَرَمُّوا بِهَا الْحَائِطَ فَقَدْ رَأَيْتُهُ تَشَعَّثَ، وَقَالَ لِلرَّسُولِ: خُذْ أَنْتَ عَشْرَةَ آلَافٍ بِعْنَاكَ مِنْ بَلْخٍ، فَمَا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى دِرْهَمٍ مِنْهَا، وَأَخَذَ كِسَاءَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى عُنُقِهِ، ⦗٤٧٢⦘ وَخَرَجَ مِنْ عَسْقَلَانَ فَمَا عَلِمْنَاهُ عَادَ إِلَيْهَا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute