للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَقُّ} (١) قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ: الْعَزِيزُ هُوَ الْمَنِيعُ الَّذِي لا يُغْلَبُ، وَالْعِزُّ قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْغَلَبَةِ، يُقَالُ مِنْهُ: عَزَّ يَعُزُّ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الشِّدَّةِ وَالْقُوَّةِ، يُقَالُ مِنْهُ: عَزَّ وَيَعَزُّ بِفَتْحِ الْعَيْنِ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى نَفَاسَةِ الْقَدْرِ، يُقَالُ مِنْهُ: عَزَّ الشَّيْءُ يَعِزُّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ، فَيُتَأَوَّلُ مَعْنَى الْعَزِيزِ عَلَى هَذَا أَنَّهُ لا يُعَادِلُهُ شَيْءٌ، وَأَنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ (٢) . اما اسم الله القادر والقدير والمقتدر: فقد وردت في كتاب الله تعالى: في عدة مواضع منها قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ} (٣) وقوله تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} (٤) وقوله تعالى: {وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ} (٥) .

ومنها قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (٦) وقوله تعالى: {فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} (٧) .

ومنها قوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا} (٨) .


(١) - سورة يوسف الاية (٥١) .
(٢) - الاسماء والصفات للبيهقي, ص٩٦.
(٣) - سورة الانعام الاية (٦٥) .
(٤) - سورة المرسلات الايات (٢٠-٢٣) .
(٥) - سورة المؤمنون الاية (١٨) .
(٦) - سورة البقرة الاية (٢٠) .
(٧) - سورة النساء الاية (١٤٩) .
(٨) - سورة الكهف الاية (٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>