للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْعَلِيمُ} (١) فهو سبحانه وتعالى قادر ذو مقدرة يصرف الامور كيفما شاء فهو الذي لايعجزه شيء, فهو سبحانه وتعالى قادر ذو مقدرة وتقدير فهو المقدر بقضائه, المدبر لشؤن الكون بقدرته وحكمته قال تعالى: {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} (٢) وقال سبحانه: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (٣) اما المقتدر: فهوالذي يقدر على اصلاح الخلائق على وجه لايقدر عليه الا الله قال تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا} (٤)

[ثمرة معرفة اسم الله القوي المتين العزيز القادر المقتدر]

اذا عرف المكلف وعلم ان الله سبحانه وتعالى القوي المتين العزيز القادر المقتدر وان القوة لله جميعا وانه سبحانه وتعالى وحده لاشريك له, لاراد لقضائه, ولا معقب لحكمه, ولاغالب لامره, يعز من يشاء, وينصر من يشاء, ويخذل من يشاء, وان العزيز من اعزه الله, والذليل من اذله الله, والمنصور من نصره الله والمخذول من خذله, وان العزّة لله جميعا, وجب عليه ان يؤمن به سبحانه الملك القوي المتين العزيز القادر الممقتدر, وان يشهد ان الكمال والحمد والغناء التام والعزة كلها لله, فهو القوي الذي لاتنقطع قوته, ولا تلحقه في افعاله مشقة, ولا يمسه لغوب, فذلك قوة للمؤمن لانه يزيل عن نفسه الخوف والقلق باعتماده على اقوى الاقوياء


(١) - سورة يس الاية (٨١) .
(٢) - سورة المرسلات الاية (٢٣) .
(٣) - سورة القمر الاية (٤٩) .
(٤) - سورة الكهف الاية (٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>