للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحُب

الحُب نعمة جليلة, يسعد بها المحبون, ويظفر بها المتقون, ويتمتع بها الراشدون, ويضل بها المنافقون, فنعمة الحب كبيرة وجليلة, وهي من أفضل النعم, والحب ضروب وأنواع أفضله: محبة الله, ثم محبة أنبيائه ورسله, ومحبة المتحابين فيه, ومحبة شرعه ودينه, ومحبة خيره وكرمه, ومحبة خلقه, ومحبة ما يحبه الله, وفي الحديث النبوي: (أحبوا الله لما يغدوكم به من نعمه, وأحبوني لحب الله, وأحبوا أهل بيتي لحبي) (١) .

الحب أنواع

تتجلى في واقع الحياة أنواع من الحب عديدة, ودرجات رفيعة, وصفات متعددة, فهناك: حب الله ورسله ومحبة شريعته وكتبه, وهناك: الحب الأخلاقي عند العذريين, وحب الأسرة والأبناء والأباء والأقرباء والإخوة والأزواج, وحب الأوطان والمواطنين والأصدقاء والزملاء, وحب الثقافة والعلوم والفنون والآداب والرياضة والطبيعة والجمال والبحار والأنهار والسباحة والسياحة والتنقل والرحلات والمُلك والرئاسة والجاه والشجاعة والسياسة والشهرة والذات والمال والعمل والأخلاق, إلى غير ذلك من الأمور التي يحبها الإنسان فتستولي على جوارحه ومشاعره, ... وربما جعلت المحبة من المحب بصيراً يدرك الأشياء على حقيقتها فتملئ قلبه


(١) - أخرجه الترمذي في سننه باب مناقب أهل البيت حديث (٣٧٨٩) , والحاكم في المستدرك باب ومن مناقب أهل البيت حديث (٤٧١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>