للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِن قَطَعوا مِنّي الأَواصِر ضَلَّةً......وَصَلتُ لَهُم مُنّي المَحَبَّةِ وَالوُدّا

وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِم ... وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدا (١)

ويغفر الله لشوقي حيث يقول:

وَنَحنُ في الشَرقِ وَالفُصحى بَنو رَحِمٍ ... وَنَحنُ في الجُرحِ وَالآلام ِإِخوانُ

[القريب له حق فلا تخذله]

لاتخذل قرابتك ولاتستبد برايك, تظفر في امرك, صل قريبك وقوّمه ان اعوج, وحاول اصلاحه وان فسد, وفي امثال العرب: (ادناك ادناك وان رفضك وقلاك. ويدك منك وان كانت شلاء) وفي امثال العرب السائرة ايضا: اكل لحمي ولا أدعهُ لِآكل (٢) , وهذا المثل يضرب لمن يصيب نفسه وعشيرته بالمكروه ويابى ان يصيبهم به غيره. ويراد به ايضا نصر القريب على الغريب, وان كان بينك وبينه تنافر,

قال الشاعر:

فَإِن كُنتُ مَأْكولاً فَكُن خَيرَ آكِلٍ ... وَإِلَّا فَأَدرِكني وَلَمّا أُمَزِّقِ (٣)


(١) - هذه الابيات للمقنع الكندي محمد بن عميرة بن أبي شمر بن فرعان بن قيس بن الأسود عبد الله الكندي. شاعر، من أهل حضرموت. مولده بها في (وادي دوعن) ، اشتهر في العصر الأموي، وكان مقنعاً طول حياته، و (القناع من سمات الرؤساء) كما يقول الجاحظ. وقال التبريزي في تفسيره لقبه: المقنع الرجل اللابس سلاحه، وكان مغط رأسه فهو مقنع، وزعموا أنه كان جميلا يستر وجهه، فقيل له: المقنع! وفي القاموس والتاج: المقنع، المغطى بالسلاح أو على رأسه مغفر خوذة. قال الزبيدي: وفي الحديث أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) زار قبر أمه في ألف مقنع أي في ألف فارس مغطى بالسلاح..
(٢) - كنوز الامثال ص١٢.
(٣) - هذا البيت للممزق العبدي شأس بن نهار بن أسود بن جزيل بن حيي بن عاس بن سود بن عذرة بن منبه. شاعر جاهلي، هو ابن أخت المثقب العباسي (العائذ بن محصن بن ثعلبة المتوفى سنة ٣٦ ق. هـ ٥٨٧ م) . له شعر في المفضليات..

<<  <  ج: ص:  >  >>