اذا علم المكلف ان الله تبارك وتعالى الأحد الصمد وجب عليه ان يؤمن به, وان يوحده مخلصا فقد علم الا صمدانية ولاوحدانية الا لله وحده, فلا يقصد غيره ولا يلجأ في الحوائج الا اليه, فمن اراد ان يتحلى بكمالات الصمد فليقلل من الاكل والشرب وليترك فضول الكلام, وان يتخلق بهذا الاسم العظيم فيجعل نفسه مقصودا من قبل الناس للخير, معينا لهم على حوائجهم, ومن تخلق بكمالات الصمد اكثر من ذكر الصمد, فمن احب السور الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم سورة الاخلاص التي ورد فيها اسم الله الصمد وقد ورد في بعض الاحاديث انها تعدل ثلث القرآن, وتلاحظ في شهر رمضان ان الإنسان لتركه الطعام والشراب تصفو نفسه, وفي الامثال السائرة:"البطنة تذهب الفطنة" والانسان الذي يعلم ان الله الصمد وحده هو الذي يُطعِم ولا يُطعَم, ويقصد في كل الأمور والحاجات يتوجه اليه ويتوكل عليه ويرغب لما عنده ويحتكم الى شريعته ويرجع الى الله الصمد الذي كملت قدرته وعظم سلطانه, رب كل شيء ومليكه المحكم تدبيره والعدل تقديره, في كل اموره يدعوه ويرجوه فهو الذي لايعجزه شيء ولايفوته مطلوب.
دعاء الله باسمه الصمد
يا الله ياصمد يا واحد ليس لنا سواك ياالله مقصد, فانلني والمؤمنين من طاعتك ماتحب به ان تعبد واطعمنا من طيبات رزقك في اليوم وغد, وارفعنا
الى الدرجات العلى من الجنة ياصمد ياواحد يااحد, واسألك يا الله ياصمد ان تنفحني بنفحة خير منك في الدنيا والاخرة وان تجعلني موحدا لك ياواحد ياصمد واغفر لي ولوالدي والمؤمنين ياقدوس ياصمد, وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله واصحابه والتابعين واستجب دعائي ياصمد ياكريم.