للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التبرع بالمعروف قبل السؤال, والأطعام في الحل, والرأفة بالسائل مع بذل النائل. قال الشاعر:

سابذل مالي كلما جاء طالب ... واجعله وقفاً على القرض والفرضِ

فاما كريماً صنت بالجود عرضه ... واما لئيماً صنت عن لؤمه عرضي

[قصة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم]

كان الرسول عليه الصلاة والسلام اجود الناس واسخاهم وقد اتاه رجل فسأله فأعطاه غنما سدّت مابين جبلين فرجع الى قومه, وقال: اسلموا فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقه (١) . وما سئل شيئا قط فقال لا (٢) . قال بكر بن النطاح:

كَريمٌ إِذا ما جِئتَ طالِبَ فَضلِهِ ... حَباكَ بِما تَحوي عَلَيهِ أَنامِلُه

فَلَو لَم يَكُن في كَفِّهِ غَيرُ روحِهِ ... لَجادَ بِها فَليَتَّقِ اللَّهَ سائِلُه

وَما بعثت في العالَمينَ فَضيلَةٌ ... مِنَ المَجدِ إِلّا مَجدُهُ وَفَضائِلُه

[اللؤم ضد الكرم]

يضاد الكرم اللؤم، فاللؤم صفة ذميمة، وخلة غير مستقيمة، واللئيم الدنيء الأصل، والشحيح النفس، والدنيء: الخسيس، فاحذر مجالسة اللئيم فالكرام لا يعاشرون اللئام قال الشاعر:


(١) - صحيح مسلم باب ماسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث رقم (٤٢٧٥)
(٢) - صحيح البخاري باب حسن الخلق والسخاء حديث رقم (٥٥٧٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>