للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وان تمرغ وجهك في اعتابه, فهو الذي يحب ان يسعدك بالاتصال به, فيجعل حاجتك وسيلة لهدف هو الاتصال والتعبد, فانت بالاتصال به وبدعائه تسعد, فالله سبحانه وتعالى خلقك ليسعدك, وهو يعلم سبحانه حاجة المحتاجين قبل سؤالهم, الا ترى انه خلق لك مافي الارض جميعا قبل ان يخلقك, وخلق لك الاشجار والنبات والانهار والفواكه بانواعها وخلق لك الشمس والقمر والليل والنهار {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} (١) انه القريب المجيب الذي يقابل الدعاء بالقبول, والسؤال بالعطاء تدعوه فيقبلك, وتسأله فيعطيك, وتستغفره فيغفر لك, فسبحان من لاتخيب لديه امال الطالبين, فهو الذي يجيب دعاء الداعين, ويكشف ضرورة السائلين, فانت حينما تدعوه تنادي قريبا يسمعك وتدعو عظيما يجيبك وتسأل كريما يعطيك: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} (٢) .

[دعاء الله باسمه القريب المجيب]

اللهم ياقريب يامجيب يامن هو على كل شيء شهيد ويامن هو اقرب الي من حبل الوريد اسألك ان تغفر لي ولوالدي وللمؤمنين واسألك الدرجات العلى في الجنة واسألك العافيه واسألك دوام العافية, واسألك خير الدنيا والاخرة, واسألك حسن الخاتمة والنجاة من النار, واسألك علما نافعا


(١) - سورة ابراهيم الآية (٣٤) .
(٢) - سورة النمل الآية (٦٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>