للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الاستغفار]

الاستغفار دواء الذنوب وشفاء القلوب, وبه النجاة, والأمان من الهلكة, فالاستغفار نعمة, وسبب في التخلص من كل بلاء ومحنه, وحصول كل خير ونعمة, وهو سبب لحصول الرزق, وبه تحصل على رضاء الرب, والتخلص من التلبس بالذنب, والاستغفار يعني طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى بالسان والقلب معا. وشرط قبوله: الاقلاع عن الذنب المستغفر منه, وفي الذكر الحكيم: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ *أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (١) وفي سورة النساء يقول الحق تبارك وتعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} (٢) وفي سورة الزمر يقول الرؤف الرحيم: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (٣) وجاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ (٤) .


(١) - سورة آل عمران الاية (١٣٥-١٣٦) .
(٢) - سورة النساء الاية (١١٠) .
(٣) - سورة الزمر الاية (٥٣) .
(٤) - مسلم في صحيحه حديث رقم (٧٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>