ليس في هذه الحياة من شيءٍ يزين الحياة ويسعدها مثل الحب, فبالحب يواجه الإنسان متاعب الحياة, وبالحب تتجدد الحياة وتصفو, وبالحب يتجدد الإبداع ويعلو, ويشرق الجمال ويزهو, فهو نشيد الحياة السعيدة, وقد قيل: أن الحب يجسد المناجاة الإلهية, ويعلم الدروس العلمية, فهو عذب كأنغام الطيور, وهو من أعظم مصادر الإبداع التي تميز ذكريات المحب بالخلود, وقيل: أن الحب كالهواء يتعذر على الإنسان العيش بدونه, فهو يبدأ يوم ميلاد حياة الإنسان, وقد كان للحب دور كبير في إثارة سرور النفس وانشراحها, وتحررها من كآبتها ومعاناتها.
[حب الجمال نعمة]
كثيراً ما هام الشعراء في وصف جمال الطبيعة, وجمال المحبوب, وجمال الإنسان, فالجمال نعمة يحبها الله ويحبها الناس, قال الشاعر:
خلقتَ الجمال لنا فتنةً ... وقلتَ لنا يا عبادي اتقون
وأنت جميل تحب الجمال ... فكيف عبادك لا يعشقون؟
وعقب على هذا الشاعر شاعر آخر بما هو ألطف فقال:
خلقتَ الجمال لنا نعمةً ... وقلتَ لنا يا عبادي اتقون