وقال آخر:
وأكرم الضيف إذا ما جاء يطرقني ... قبل العيال على عسري وايساري
ويرى الأمير الصنعاني أن حق الضيف هو الإكرام والإعزاز فيقول:
وحق الضيف إكرام وعز ... ولا يلقى بهضم واهتضام
أما عبد الله بن مبارك فهو يرشد بإحضار الطعام وبذله لمن يأكله فيقول:
أحضر طعامك وابذله لمن أكلا ... واحلف على من أبى واشكُر لمن فعلا
وما أروع ما قال عبد قيس بن خفاف البرجمي:
وَالضَيفَ أَكرِمهُ فَإِنَّ مَبيتَهُ ... حَقٌّ وَلا تَكُ لُعنَةً لِلنُزَّلِ
وَاِعلَم بَأَنَّ الضَيفَ مُخبِرُ أَهلِهِ ... بِمَبيتِ لَيلَتِهِ وَإِن لَم يُسأَلِ
وَدَعِ القَوارِصَ لِلصَديقِ وَغَيرِهِ ... كَي لا يَرَوكَ مِنَ اللِئامِ العُزَّلِ
وقد كان العرب يذمون من لا يكرم الضيف ويهجونه، وفي ذلك يقول الأخطل:
قَومٌ إِذا اِستَنبَحَ الأَضيافُ كَلبَهُمُ ... قالوا لأُمِّهِمِ بولي عَلى النارِ
والكريم من يكرم ضيفه ويؤنسه، قال الشاعر:
يستأنس الضيف في ابياتنا ابداً ... فليس يعلم خلق اينا الضيف
[الكريم يجود ولا يبخل]
الكريم يصل رحمه، ويحسن إلى أهله، ويواسي المسكين، ويبذل المال لمن طلبه في وجوه البر، قال الحسن بن علي رضوان الله عليهم اجمعين: الكرم:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute