للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحفظ بيتي وترد العارية ... وما علي ان تكون جارية

تمشط رأسي وتكون الفالية ... وتحمل الفاضل من خمارية

حتى اذا ما بلغت ثمانية ... أزرتها بنقبة يمانية

وانكحتها مروان او معاوية ... اصهار صدق بمهور غالية (١)

فالتمييز بين الذكر والانثى الذي يقصد منه التنقص من حق الانثى وعدم شكر الواهب قد محته الشريعة الإسلامية كما سبق بيان ذلك فالله هو الواهب قال تعالى: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} (٢) .

[ادب الطفل وتعليمه]

ادب الطفل وتربيته تعني رعاية نموه في جوانبه الجسمية والعقلية والاجتماعية والدينية وتوجيهها نحو الاصلاح والوصول بها الى الكمال, فإن هذه التربية تحتاج الى تعليم وتدريب وادراك المربي للغرض من تربيته للطفل, ولعل من أهم هذه الاغراض الحصول على العلم والحصول على الرزق والنهوض بالاخلاق من أجل إيجاد المواطن الصالح والمؤمن التقي وليس ذلك بعسير فالطفل خلق ولديه كل المؤهلات التي تمكنه من النمو وعمل المربي تكمن أهميته في أنه يهيؤ الفرد ليكون انسانا تقيا فهو يطبع في ذهن الطفل بفن ومهارة ماينفعه أو يضره

ولله در القائل:

خير ماورث الرجال بنيهم ... أدب صالح وحسن ثناء


(١) - انظر في هذا الغرض مؤلفنا حقوق الطفل ص (٨٠-٨٣) طبعه المطبعة القضائية الطبعة الاولى ٢٠٠٩م.
(٢) - سورة الشورى الآية (٤٩-٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>