للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِذا لَم تَكُن عالِماً بِالسُؤالِ ... فَتَركُ الجَوابِ لَهُ أَسلَمُ

فَإِن أَنتَ شَكَّكتَ فيما سُئِلـ ... ـتَ فَخيرُ جَوابِكَ لا أَعلَمُ

وقال آخر:

وَمَن كانَ يَهوى أَن يُرى مُتَصَدِّراً ... وَيَكرَهُ لا أَدري أَصيبَت مَقاتِلُه (١)

فمن عاش وعَقَل وعلم وعمل وترك آثاراً طيبة فقد أدركته السعادة قال الشاعر:

فمن عاش حتى ينفع الناس علمه ... فلا زال ممتداً له العيش والعمر

وما الخلد إلا للذين إذا انتهت ... حياتهم بالخير دام بها الذكر (٢)

[العليم الخبير في أسماء الله الحسنى]

إن الله جل وعلا عليم محيط علمه بكل شيء، فهو الذي تفرد سبحانه بعلم الغيب والشهادة، وهو الذي يعلم غيب السماوات والأرض، وهو


(١) - أورد هذا البيت الماوردي في أدب الدنيا والدين لأبي الحسن محمد حبيب الماوردي, ص٤٢, طبعة دار الكتب العلمية , بيروت , الطبعة الأولى١٤١١هـ, من غير ذكر لقائله.
(٢) - ذكر هذين البيتين العلامة محمد بن سالم بن حسين الكدادي البيحاني في إصلاح المجتمع ص١٥٩ , الناشر: شركة ومكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر الطبعة الثانية ١٣٧٥هـ١٩٥٥م.

<<  <  ج: ص:  >  >>