للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَيْءٍ قَدِيرٌ} (١) فاذا اردت ان تخرج من الشقاء الى السعادة ومن الشدة الى الرخاء ومن الظلمات الى النور فتعرف على اسم الله الولي, واخلص لله في عبادتك واعمالك ولتكن موالياً لله ليكون الله وليك وكافلك وناصرك ومعينك ورازقك ومخرجك من الظلمات الى النور قال تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (٢) وتدبر قول الله الولي الحميد فيما حكاه عن يوسف الصديق: {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} (٣) فربنا سبحانه وتعالى هو الولي الحميد مستحق الثناء والحمد على توليه المؤمنين بنصرته ورعايته لهم ونعمته عليهم ولأنه جل ثناؤه جمع بين النعمتين الجليلتين: الحياة والعقل ووالى بين منحه وتابع الآءه ومننه, حتى فاتت العد فله الحمد كله وهو الولي الحميد.

[الولي المولى النصير الحميد في اسماء الله الحسنى]

وردت هذه الاسماء الجليلة في كتاب الله تعالى الولي والمولى والنصير والحميد والمبدء والمعيد. ومعنا الولي في اسماء الله الحسنى مالك التدبير والناصر لعباده المؤمنين فهو نصيرهم وظهيرهم يتولاهم بعونه وتوفيقه, وقد


(١) - سورة الشورى الاية (٩) .
(٢) - سورة البقرة الاية (٢٥٧) .
(٣) - سورة يوسف الاية (١٠١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>