للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن صحب العنف في أعماله تضعضعت أحواله، وانتقضت عليه رجاله، وأدبر بعد الإقبال، ووقع في البوار والوبال، قال الشاعر:

إذا ما أتيت الأمر من غير بابه ... تصعب حتى لا ترى فيه مرتقى

وان الذي يصطاده الفخ أن أتى ... على الفخ كان الفخ اعتى واضيقا

وفي الذكر الحكيم: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (١) .

قصة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه:

خرج عمر بن الخطاب من المدينة قاصدا بيت المقدس ومعه راحلة وغلام, فلما صار في ظاهر المدينة قال لغلامه: نحن اثنان والراحلة واحدة, فإن ركبت انا ومشيت انت ظلمتك, وان ركبت انت ومشيت انا ظلمتني, وإن ركبنا الاثنان, قصمنا ظهرها فالنقسم الطريق مثالثة, واخذ عمر رضي الله عنه يركب مرحلة, ويقود مرحلة, وتمشي الراحلة امامهما.

[الرفيق من الأسماء الحسنى]

عد بعض العلماء الرفيق في أسماء الله الحسنى، ولم يرد في القران اسماً ولا فعلاً, ولكن ورد في صحيح مسلم: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ) ، أي متصف بصفة الرفق.


(١) - سورة آل عمران (١٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>