للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك والاقتصار على ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله, فهؤلاء ملائكة الرحمن يقولون: {سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا} (١) , فيجب الإيمان بالأسماء الحسنى الواردة في كتاب الله وسنة رسوله وتدل عليه من المعاني وتتعلق به من الآثار, فيؤمن المؤمن بأن الله رحيم: أي أنه ذو رحمة واسعة وسعة كل شيء فهو يرحم عباده, قدير: أي ذي قدرة على كل شيء أي لا يعجزه شيء, غفور: أي ذو مغفرة ويغفر لعباده, ... إلخ.

[الذكر يقوي الإيمان]

الذكر لله يقوي الإيمان, ويرفع من مكانة الإنسان, فهو شرف للذاكرين, وعدة للصابرين, وعون للمتقين, فمن ذكر الله ذكره, وأعانه ووفقه, وفي الذكر الحكيم: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (٢) .

فاذكر أخي ربك في نفسك وبلسانك وقلبك تكن من الفائزين, فالذِكر غذاء الروح فهو الذي يمد النفس الإنسانية بالسكينة والاطمئنان وهذا ما صرح به القرآن, قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (٣) , فَذِكْرُ الله سبب لحصول السعادة في الدنيا والآخرة وقد جاء في السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (مثل الذي يذكر


(١) - سورة البقرة الآية (٣٢) .
(٢) - سورة الأنفال الآية (٢) .
(٣) - سورة الرعد الآية (٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>