للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحكمة الخاصة بالطواف: أنه إقامة لذكر الله تعالى وهذه الحكمة قد نصت عليها السنة المطهرة فقد روى أبو داود في سننه قال: "حدثنا مسدد حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا عبيد الله بن أبي زياد عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله (١)

[حكمة السعي بين الصفا والمروة]

السعي بين الصفا والمروة يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة, والمسلم اذا صعد الصفا استقبل القبلة وكبر ثلاثا وقال لااله الا الله وحده لاشريك له صدق وعده, ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده ثم يدعو الله بما شاء, ثم ينزل من الصفا وهو يمشي متجها الى المروة ويسعى بين الميلين _العلم الاحضر_ بسرعة تزيد عن المشي وتقل عن الركض ثم يمشي حتى ياتي المروة فيرتقي عليها ويصنع عليها مثلما صنع في الصفا من استقبال القبلة والتوحيد والدعاء فاذا انتهى من الشوط السابع على المروة فان كان متمتعا فانه يقصر شعر رأسه كله وكذلك اذا كان معتمرا في رمضان او غيره فبالشوط السابع تنتهى العمرة, وللمعتمر ان يقصر شعر رأسه او يحلق من السعي وما السعي بين الصفا والمروة الا اداء لنسك وتعظيما لشعيرة الله,


(١) - سنن ابي داود حديث رقم (١٦١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>