للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسؤاله تاب الله عليه بنواله, ومن كان هذا حاله فانه ينبغي عليه ان يحث المسيئ على التوبة ويحرضه على الاوبة, واذا كان الله تعالى يقبل التوبة عن عباده بعد اجترائهم عليه فحري بالعبد ان يقبل معاذير الخلق ممن اساء اليه, وندم من جرأته عليه ولو مرة بعد اخرى, ففي الحديث (التائب من الذنب كمن لاذنب له) فكما تحب ان يقبل الله توبتك فكن حريصا على قبول توبة الاخرين والعفو عن المذنبين تكن من المحسنين فاقبل معاذير التائبين فذلك خلق كريم, وكن حريصا على اكتساب الحسنات, ومؤاساة ذوي الحجات, واقالة العثرات, فذلك دليل على التوبة النصوح, واكتمال الايمان, الا ترى ان الله سبحانه وتعالى يقول: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (١) .

[دعاء الله باسمه التواب]

ياالله ياتواب يارحيم ياعفو ياغفار ياكريم اسألك ان تتوب علي توبة من اتاك من النادمين وان تغفرلي جميع ماعلمته مني من الذنوب ياخير الغافرين, ياتواب يارحيم ياكريم انت الذي تقبل توبة التائبين فتب علي وعلى والدي وجميع المؤمنين, واصلح لي جميع امور الدنيا والدين, واكفني شرور المذنبين والخلق اجمعين, واسألك ياالله ان تغفرلي كل شيء ولاتسألني عن شيء, واسألك ياالله ياتواب ياوهاب يارحيم ياكريم الفردوس الأعلى في الجنة مع


(١) - سورة التوبة الآية (١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>