هو خير من الدنانير والاوراق......في يوم شدة او رخاء
تلك تفنى والدين والادب الصالح ... لايفنيان حتى اللقاء
اما شوقي فهو يقول:
فَرُبَّ صَغيرِ قَومٍ عَلَّموهُ ... سَما وَحَمى المُسَوَّمَةَ العِرابا
وَكانَ لِقَومِهِ نَفعاً وَفَخراً ... وَلَو تَرَكوهُ كانَ أَذىً وَعابا
فَعَلِّم ما اِستَطَعتَ لَعَلَّ جيلاً ... سَيَأتي يُحدِثُ العَجَبَ العُجابا
ويرحم الله ابن عبد البر حيث يقول في أرجوزته:
واعلم بأن العلم بالتعلم ... والحفظ والإتقان والتفهم
والعلم قد يُرزقه الصغير ... في سنه ويُحرم الكبير
فإنما المرء بأصغريه ... ليس برجليه ولا يديه
لسانه وقلبه المركب ... في صدره فذلك خلق عجب
والعلم بالفهم وبالمذاكرة ... والدرس والفكرة والمناظرة
فالتمس العلم وأجمل في الطلب ... والعلم لا يَحسن إلا بالأدب
اما العلامة يحيى بن محمد الهادي فهو ينصح ولده فيقول:
العلم مجلبة للخير أجمعه ... ودافع عن بنيه الشر والوصبا
فالزم عليه صفي الدين تارك ما ... يلهيك عنه تكن من زمرة الأُدبا
ولا تخوضن مع الأنذال في لعب ... فساعة عدلت ملىء الفضاء ذهبا
من عاش في الجهل أضحى في الورى ذنباً ... فعش بعلمك رأساً لا تكن ذنبا
وقد قال ابن الجوزي رحمه الله: (أقوم التقويم ما كان في الصغر) ، فأما إذا ترك الولد وطبعه ومشى عليه ومرن كان رده صعباً، قال الشاعر:
إنَّ الغُصُونَ إذا قوَّمتها اعتَدَلَت ... ولا يَلِينَ إذا قَوَّمتَهُ الخُشُبُ