للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١. (دعوا ابني هذا لا تفزعوه حتى يقضي بوله) ثم اتبعه الماء، وفي رواية: (لا تستعجلوه) (١) والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يبين في هذه الأحاديث حق الطفل ومكانته, لا ينشغل عن بيان ذلك بالأمور السياسية أو غيرها، ولقد كان كما ذكر أسامة بن زيد في رواية للبخاري يأخذه فيقعده على فخذه ويقعد الحسن على فخذه الأخرى ثم يضمهما ويقول: (اللهم أرحمهما فإني أرحمهما) (٢) .

١٢. ان من يرحم الضعفاء والمساكين ويحسن اليهم مبشر بالجنة, ففي الحديث النبوي: طوبى لمن تواضع من غير منقصة وذل في نفسه من غير مسكنة وأنفق مالا جمعه من غير معصية ورحم المساكين أهل المسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة طوبى لمن ذل في نفسه وطاب كسبه وأصلح سريرته وعزل عن الناس شره طوبى لمن عمل بعلمه وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله (٣) . وطوبى هي شجرة او مكانة في الجنة.

١٣. ان رحمة الحيوان والرفق به, وعدم مؤاذاته تكون سببا في رحمة الله, وفي الحديث النبوي: أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأَذْبَحُ الشَّاةَ وَأَنَا أَرْحَمُهَا أَوْ قَالَ إِنِّي لَأَرْحَمُ الشَّاةَ أَنْ أَذْبَحَهَا فَقَالَ (وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا

١٤.


(١) - الهيثمي، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: كتاب الطهارة، باب بول الصبي والجارية ج١ص٢٨٩.
(٢) - صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب وضع الصبي على الفخذ، حديث (٦٠٠٣) .
(٣) - المعجم الكبير للطبراني حديث رقم (٤٦١٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>