للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومن الأدلة الحسية - أيضاً - آيات الأنبياء التي تسمى المعجزات، وهي أمور خارقة للعادة، خارجة عن نطاق البشر، يجريها الله على أيدي أنبيائه تأييداً لهم، وتصديقاً لما جاءوا به من الحق.

فالمعجزات برهان قاطع على وجود من أرسلهم.

* مثال ذلك: آيات موسى، ومنها: أنه - عليه السلام - لما ذهب بأتباعه المؤمنين لحق به فرعون وجنوده، فلما وصل موسى وأتباعه البحر قال أصحابه: {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} [الشعراء:٦١] ، أي: سوف يدركنا فرعون وجنوده، فقال موسى - عليه السلام -: {كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء: ٦٢] {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ} [الشعراء: ٦٣] فلما ضرب موسى البحر بعصاه، صار في البحر اثنا عشر طريقاً يابساً فعبره موسى وأتباعه، ولما لحق به فرعون وتمكن في البحر هو وجنوده أطبق عليهم البحر، فنجا موسى وأتباعه، وأدرك فرعون وجنوده الغرقُ.

* ومن ذلك: آية عيسى - عليه السلام - حيث كان يحيي الموتى، ويخرجهم من قبورهم بإذن الله.

أما معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم فكثيرة جداً، منها نبع الماء بين أصابعه صلى الله عليه وسلم.

* وكذلك لما طلب كفار مكة منه صلى الله عليه وسلم آية، فأشار إلى القمر، فانفلق فرقتين، فرآه الناس؛ فهذه الآيات المحسوسة التي يجريها الله تأييداً لرسله تدل دلالة قاطعة على وجود من أرسلهم.

ويكفي من المعجزات معجزة القرآن الكريم.

<<  <   >  >>