أنكر الكافرون البعث بعد الموت زاعمين أن ذلك غير ممكن.
وهذا الزعم باطل من وجوه عديدة منها:
أ - الشرع: قال الله - تعالى -: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}[التغابن: ٧] .
ب - أن الله هو الذي بدأ الخلق، والذي بدأه لا يعجزه إعادته.
جـ - الحس: فقد أرى الله عباده إحياء الموتى في هذه الدنيا، ومن ذلك أن قوم موسى - عليه السلام - حين قالوا:{لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ}[البقرة: ٥٥] ، أماتهم الله، ثم أحياهم.
وفي قصة القتيل الذي اختصم فيه بنو إسرائيل زمن موسى - عليه السلام - فأمرهم الله أن يذبحوا بقرة، ويضربوه ببعضها؛ ليخبرهم بمن قتله، ففعلوا ذلك فأحياه الله، وأخبر بمن قتله، ثم مات.
وكذلك قصة الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتواً ثم أحياهم.
وكذلك ما أعطاه الله عيسى - عليه السلام - من القدرة على إحياء الموتى بإذن الله، والأدلة على ذلك كثيرة جداً.