للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشر في ربيع الأول عام ١٣٧٨ هـ بعنوان أعلام العلم والأدب في جزيرة العرب. وأوفى قبل كل شئ أن أذكر أن ما استطعت الحصول عليه من شعر السيد عبيد رحمه لا يعبر تعبيرا كاملا عن شاعريته ولكنه يعطى القارئ صورة عن هذه الشاعرية لا تطفئ الغلة ولا تبل الصدى ولكنها على أي حال خير من لا شئ.

ولقد اضطررت للبحث عن النماذج التي سأوردها للقارئ إلى الغوص في بطون أجزاء مجلة المنهل التي كان يخصها المرحوم السيد عبيد بنشر آثاره، كما نقلت بعض هذه النماذج من بحث الأستاذ عبد القدوس الأنصاري المنشور بمجلة المنهل والذى أشرت إليه آنفا.

وأكرر القول أن هذا الذى أورده للقارئ لا يعبر تعبيرا كاملا عن شاعرية الشاعر فأني أعلم أن له من القصائد الجياد الكثير الذى هو أجدر بالتقديم ولكن هذا هو ما استطعت الحصول إليه بعد البحث والجهد والذى رأيت أن أختم به هذه الترجمة التي طال أمد بقائها لديَّ دون إتمام وبعد فهذه هي النماذج ولا أقول المختارات التي استطعت الحصول عليها من شعر السيد عبيد مدني الشاعر.

[نفثة مصدور]

نظم الشاعر قصيدة خلال الحرب الهاشمية السعودية جاء فيها:

هبوا بني الوطن المقدس ابدلوا … هذا الجمود بيقظة وثبات

وتضامنوا أن التضامن قوة … ترقى الشعوب بها ذرى الغايات

ومنها:

هذه المدينة أصبحت العوبة … صماء بين زعانف وغواة

يستاقها النفر الرعاع ذليلة … لموارد الويلات والنكبات

الحكم فوضى والمطامع جمة … والشعب بينهما فريسة عات

حال تذوب لها الضمائر لوعة … والموت فيها أهون الحالات

<<  <  ج: ص:  >  >>