مستدير الوجه، أبيض اللون، قصير القامة، واسع العينين، وسيم جسيم، تزين وجهه لحية سوداء خفيف العارضين أقنى الأنف، يرتدى الجبة الحجازية ويعتم بعمامة بيضاء يغطى بها الرأس والأذنين ويلبس الملابس الواسعة وهو زيُّ العلماء المكيين، وكان السيد علوى رحمه الله من أشهرهم وأحبهم إلى قلوب الناس وأكثرهم ذيوع صيت.
ولد السيد علوى بمكة المكرمة في ١٣٢٨ هـ وتلقى تعليمه أولا على يد والده العلامة السيد عباس بن عبد العزيز المالكي الذى كان مديرا للمعارف بمكة المكرمة الذى ألحقه بكتاب عمه حسن المالكي بزقاق الحجر، وحفظ القرآن الكريم وجوَّده حتى أنه أمَّ المصلين في صلاة التراويح في العاشرة من عمره ثم التحق بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة ونال شهادتها العليا في عام ١٣٤٦ هـ، وكانت أمنية والده أن يرى ابنه يتوسط حلقة الدرس في المسجد الحرام فكان ابنه السيد علوى من المواظبين على تلقى الدروس في المسجد الحرام على يد خيرة علماء عصره وهم جميعا من أساتذته في الفلاح ومنهم الشيخ عبد الله حمدوه والشيخ عمر حمدان والشيخ عيسى رواس والشيخ يحي أمان كما انتظم في حلقات الدرس لدى الشيخ جمال المالكي والشيخ محمد على بن حسين المالكي والشيخ أمين السويدى وغيرهم