نقل الحضراوي عن كتاب "الدرر المنظمة في أخبار مكة المعظمة" ما يلي:
وأول من جعل جدة ساحلا سيدنا عثمان بن عفان - ضى الله عنه - في سنة ست وعشرين من الهجرة وكانت الشعيبة ساحل مكة.
وعلق الأستاذ الشيخ حمد الجاسر على ذلك بقوله: ولعله المحل المعروف الآن بأبحر ثم قال في الهامش: الشعيبة تقع جنوب جدة، وهذا يقع شمالها قريبًا منها، وكان أبحر مرفأً لجدة كما يفهم من رحلة ابن جبير.
أقول: والشعيبة الآن متصلة بمكة بطريق معبد الأسفلت، وقد أُقيمت فيها محطات تحلية ماء البحر حيث ينقل إلى مكة والطائف في قنوات خاصة كما هو معلوم. وتم افتتاحها وضخ الماء منها إلى المشاعر في عام ١٤٠٨ هـ.
أما أبحر فهي ضاحية جدة وتقع كال مدينة جدة، وقد بنيت فيها الدارات الأنيقة وأُنشئت بها الفنادق والشاليهات التي يستعملها عشاق البحر والسباحة.
أما الميناء بالنسبة لمكة بل لمنطقة الحجاز كلها فهو ميناء جدة الإسلامي بعد أن أُدخل عليه من التحسينات وبنيت فيه الأرصفة الكثيرة، وزود بالمعدات الخاصة بالتفريغ.