للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عام سبعة وأربعين بعد الألف، أمر أمير الحج المصري رضوان بك بتبييض قبة سيدنا عبد الله بن عباس وبناء المنارة الموجودة الآن على باب المسجد، وبذل في ذلك مالًا، والقائم على ذلك شركس بن عبد الملك الشاووش الطايفي حاكم الطائف، والنائب عنه أحمد بن عيسى أبو خيش الخادم والمعلم أحمد بن سوكني، وواحد من أهل مكة - غفر الله لهم - وكان الفراغ من عمارتها في شهر ذي القعدة سنة ١٠٤٧ هـ (٢٠٠).

قال وأخبرني بعض الثقات أن هذه المنارة التي أحدثت إنما عمِّرت بحجارة المنارة القديمة التي ذكرها المرجاني، وقد رأيت رسومها وشاهدت التعمير بحجارتها (٢٠١).

[عمارة الشريف زيد بن محسن بن حسن أبي نمي]

ثم جددت عمارة السجد وجدرانه والأروقة الأربعة عمارة متقنة على الرسم الأصيل في سنة إحدى وسبعين بعد الألف، وكان الآمر بها والمنفق عليها مولانا الشريف زيد بق محسن بن حسن أبى نمي سلطان مكة - رحمهم الله تعالى - والقائم على العمارة القائد أحمد بن ريحان حاكم الطائف (٢٠٢).

[الشريف زيد يمنع الدفن في صحن المسجد]

وقد وجدت في وسطه (المسجد) عمارة رواقين بإشارة قاضي مكة،


(٢٠٠) اللطائف في تاريخ الطائف: ص ٣٨.
(٢٠١) نفس المصدر.
(٢٠٢) نفس المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>