للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للحج النجدي قائمًا. فقد ذكر المؤلف أن النجديين أرسلوا يستأذنون للحج في عهد خلفه الشريف مساعد بن مسعود ١١٦٥ - ١١٨٤ هـ فلم يؤذن لهم (١٢٣)، كما أنهم طلبوا من الشريف غالب الإِذن بالحج سنة ١٢٠٥ هـ، فمنعهم وهددهم بالقتال ثم أتبع القول بالفعل كما هو موضح في كتب التاريخ (١٢٤).

[مهدي من البنغال يقتل خطيب المسجد الحرام]

كان خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد السلام الحرشي يلقي خطة الجمعة فوق المنبر، فصعد إليه حاج بنغالي وطعنه بسكين فَرَتْ أمعاءه وقضت عليه واضطرب المسجد، وشاع في الناس أن المهدي ظهر بين المقام والركن، ثم تقدم أحد العلماء فأتم الخطبة وصلى بالناس، وقبض على الجاني حيث أودع السجن ثم أعدم شنقا، ويعلل المؤلف الحادثة بأن الرجل ربما كان مجنونا (١٢٥).

[بيع الماء في عرفات]

كانت مكة تستقي مياهها من عين حنين التي أجرتها السيدة زبيدة زوجة الخليفة هارون الرشيد، وأم الخليفة الأمين، وكانت هناك عين أخرى هي عين نعمان تجري إلى عرفة، وقد خربت هده العيون وانقطع الماء عن مكة في أوائل عهد العثمانيين، ونقل المؤلف عن القطبي ما يلى: -


(١٢٣) تاريخ مكة (ج ٢): ص ٤٣٣.
(١٢٤) نفس المصدر (ج ٢): ص ٤٥٠.
(١٢٥) نفس المصدر (ج ٢): ص ٤٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>