للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاء في وصف هذه الدرجة أو هذا السلم أنه قام بخدمة دهنها وزخرفتها الحاج خضر الشامي بأمر إبراهيم باشا والى جدة حتى صارت نزهة من النزهات وفرحة من الفرحات.

[سلم الكعبة]

ويواصل الشيخ/ عبد الله الغازي حديثه عن سلم الكعبة فيقول:

وفي سنة ألف ومائتين وعشرين أرسل نواب مدراس محمد منور خان درجة للكعبة من خشب الساج فيها إحدى عشر درجة.

وفي سنة ألف وثلاثمائة أرسل إلى مكة نواب رانقون - علي خان - درجة من الخشب ملبسة بالفضة من جميع جوانبها وأحضر هذه الدرجة أو هذا السلم على الأصح مندوب عن نواب رانقون اسمه حسين بخش خان، ولكنَّ الحكومة في مكة امتنعت عن استعمال هذا السلم الفضي إلى أن يستأذن السلطنة في أمره، فلما وصل الإذن بذلك جعلت لاستعمال النساء في يوم نوبتهم.

يقول الشيخ/ الغازي: ثم ترك استعمالها مرة واحدة، وبلغت مصاريفها التي صرفت مع ما عليها من الفضة خمسة وثمانين ألفا وثلاثمائة وأربع وستين ريالا، ذكر ذلك الشيخ/ نجم في أخبار الصناديد (١).

أقول أدركت السلم الذي يصعد به إلى داخل الكعبة، وهو ملبس بالفضة من جميع جوانبه في منتصف القرن الرابع عشر الهجري، ووصفه مطابق لوصف السلم الذي أهداه نواب رانقون، ولكنني لا أستطيع الجزم بأنه هو، وربما كان لدى إدارة الحرم المكي الشريف علم عن حقيقة الموضوع.

عمر بن الخطاب يقسِّم كسوة الكعبة على الحجاج:

نقل الشيخ/ عبد الله الغازي رواية عن الأرزقي مؤرخ مكة قال:

حدثني جدي عن مسلم بن خالد عن ابن أبي نجيح عن أبيه أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان ينزع كسوة البيت فيقسمها على الحجاج (٢).

[معاوية يقسم الكعبة بين أهل مكة]

وكساها معاوية بن أبي سفيان الديباج مع القباطي وأمر شيبة بن عثمان أن يجرد الكعبة عن الكساوي ويخلِّقها بالطيب، ويلبسها ما جهزوا لها، فجرَّدها وطيَّبها، وطيَّب جدرانها بالخلوق وكساها تلك الكسوة التي بعث بها معاوية، وقسَّم الثياب التي كانت عليها بين أهل مكة وكان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حاضرًا في المسجد الحرام فما أنكر ذلك ولا كرهه (٣).


(١) إفادة الأنام مجلد ١ ص ٤٠١ - ٤٠٧.
(٢) إفادة الأنام مجلد ١ ص ٤٤٤ - ٤٤٥.
(٣) إفادة الأنام مجلد ١ ص ٤٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>