للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كبار موظفي رئاسة القضاة وهو زوج أخت أحمد جمال، كما أنه أطلق من السجن بعد توسط الشيخ عمر بن حسن رئيس عام هيئات الأمر بالمعروف والنهي عنِ المنكر لدى الملك عبد العزيز، وكان عمر بن حسن يعطف عليه كثيرا، وكان يحثه دائمًا على الاستمرار في طريقه الذي يسير فيه نحو العمل الإسلامي (١).

[الرقابة على الصحف]

ومن الطرائف التي تضمنها المذكرات الحديث عن الرقابة على الصحف وقد جاء فيها ما يلي:

وذكر الأستاذ/ الأنصاري في مقدمتهم - مراقبي الصحف - الشيخ حسين عبد الغني يرحمه الله، وقال أنه كان يضيف عبارات من عنده بين سطور المقالات والقصائد المراد نشرها في جريدة أم القرى التي يتولى الأستاذ/ الأنصاري رئاسة تحريرها مابين سنة ١٣٥٩ هـ وسنة ١٣٦٩ هـ، وأنه كان متشددًا جدًا.

ومما عاناه الأنصاري من شدته أنه كان يشطب من المقالات جملة السعادة الاجتماعية ويعلل تصرفه بقوله في هامش المقال أنه ليس هناك سعادة في الدنيا وأن السعادة في الآخرة.

كما أضاف ذات مرة في قصيدة للشيخ/ أحمد إبراهيم الغزاوي كان قد ألقاها في احتفال لجلالة الملك عبد العزيز يرحمه الله أضاف جملة (بإذن الله) بعد كل عبارة بها - سنعمل، سنضع، سنقوم.

ونشر الأستاذ/ الأنصاري القصيدة بهذه الإضافات الشاذة التي اضطرب لها وزن القصيدة متعمدًا اثارة الشيخ الغزاوي، وفعلًا كان له ما أراد وأصع إليه مستنكرًا (٢).

[الكاتب الإسلامي]

ومما جاء في هذه المذكرات أن أحمد جمال كان يدعو الله تعالى بعد طوافه بالبيت الحرام أن يجعله أديبًا اسلاميًا مثل مصطفى صادق الرافعي (٣).

[آدم وحواء]

ومن الملاحظات الدقيقة التي وردت في المذكرات انتقاده لبعض الصحف المصرية، بل لبعض كتابها البارزين استعمال اسمي آدم وحواء رمزًا للخطيئة بين الرجل والمرأة، أو للمناكفة بين الزوج والزوجة، يقول أحمد جمال بعد أن أورد نماذج مما نشره بعض كبار الكتاب المصريين مبديًا رأيه يقول:


(١) مجلة المنهل الحلقة الثالثة من المذكرات.
(٢) الذكريات - مجلة المنهل الحلقة الخامسة.
(٣) مجلة المنهل - الحلقة الثالثة عن الذكريات.

<<  <  ج: ص:  >  >>