للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدرسة وتوسع التعليم فيها غادر الحاج محمد على زينل الحجاز إلى الهند معتمدا على كل من الشيخ عبد الرؤوف وأخيه الشيخ محمد صالح جمجوم في الإشراف عليها وبعد وفاه الشيخ عبد الرؤوف جمجوم في عام ١٣٣٨ هـ انفرد محمد صالح جمجوم بإدارة شؤون المدرسة إلى أن توفاه الله تعالى عام ١٣٦٣ هـ ولقد كان طوال هاتيك السنين يهب هذا العمل الكثير من وقته وجهده رغم مشاغله العظيمة في ذلك الزمان.

أُسْرَة آل الجَمْجُوم

والحديث عن الشيخ محمد صالح جمجوم يقتضى الحديث عن أسرة آل الجمجوم التي كان الشيخ محمد صالح عميدها وهي من أكرم العائلات في مدينة جدة ومن أكبرها عددا أن لم تكن أكبرها عددا على الإطلاق وحينما كانت الأسرة مجتمعة في مكان واحد في الخمسينات من هذا القرن الهجرى وفى عهد عميدها الشيخ محمد صالح كان تعدادها يزيد على المائة شخص وكانت أسرة كريمة مضيافة تسير في حياتها اليومية على النمط الذى كان متبعا في ذاك الحين فكان رجال الأسرة وشبابها مجتمعون على مائدة واحدة لتناول طعام الغداء، كما كان نساء الأسرة وضيوفهن يجتمعن على مائدة واحدة لهذا الغرض، وكان معروفا أن جوالا ضخما من الدقيق يرسل يوميا إلى الفران ليصنع منه الخبز الذى يكفى هذا العدد الضخم كما أن خروفا كبيرا واكثر مع كميات ضخمة من الخضار تشترى يوميا من الحلقة لصنع طعام غداء الأسرة أما العشاء والإفطار فكان أعضاء الأسرة يتناولونه في الأماكن المخصصة لهم من هذا البيت الكبير.

وكان إخواننا الشناقطة - الذين أصبحوا الآن موريتانيين - ضيوفا دائمين على آل الجمجوم حينما يفدون من الخارج لأداء فريضة الحج أو العودة منها أو حينما

<<  <  ج: ص:  >  >>