للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشريف بالتيار الكهربائي لأول مرة، ثم ألحق السلطان ذلك بمحرك آخر من مصنع تانجي الإنجليزي، وكان المحركان يتناوبان على العمل (١).

وذكرنا في الجزء الثاني من أعلام الحجاز:

أن الحاج الشاوي الجزائري - ويسميه السيد حبيب أحمد - ابشاري الجزائري، أهدى للمسجد النبوي الشريف مكينة جديدة لإضاءته بعد أن ظلت المكائن المرسلة من السلطان العثمانية تعمل أكثر من ربع قرن وتم وصول المكينة المهداة من الحاج ابشاري أو الشاوي سنة ١٣٥٣ للهجرة (٢).

وكذلك أهدى الوزير المصري الأسبق أحمد حمزة مكينة كهربائية رائعة للمسجد النبوي الشريف بعد وصول المكينة التي أهداها الحاج الجزائري، فيكون مجموع المكائن الكهربائية إلى ذلك الوقت أربع مكائن كهربائية (٣).

وفي عام ١٣٦٩ هـ أهدى السيد محمود أحمد المكينة الكهربائية التي قدمنا الحديث عنها، وفي عام ١٣٧٤ هـ قامت الدولة بإنشاء محطة خاصة لإضاءة المسجد النبوي الشريف ضمن مشروع التوسعة الأولى للمسجد النبوي الشريف، والتي كانت نواة لتأسيس شركة كهرباء المدينة المنورة (٤).

وبهذا الإيضاح التفصيلي نكون قد استكملنا إيراد ما يتعلق بإضاءة المسجد النبوي الشريف بدءًا من سنة ١٣٢٦ هـ إلى إنشاء المحطة الكهربائية الخاصة به من قبل الحكومة السعودية سنة ١٣٧٤ هـ، ثم تأسيس شركة كهرباء المدينة المنورة.

[وفاة السيد محمود أحمد]

مرض السيد محمود أحمد مرضًا طويلًا، وقاوم كل المحاولات التي بذلت معه للعلاج في خارج المدينة إلى أن وافاه الأجل المحتوم في ٢٤ ربيع الثاني سنة ١٣٩٢ هـ، ودفن بها كما كان يتمنى رحمه الله رحمة واسعة، أنه سميع مجيب.


(١) من رسالة خاصه من السيد حبيب محمود أحمد إلى المؤلف.
(٢) أعلام الحجاز ج ٢ ص ٢٠٥.
(٣) رسالة خاصة من السيد حبيب محمود أحمد إلى المؤلف.
(٤) رسالة خاصة من السيد حبيب محمود أحمد للمؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>